مايا كاتس
مايا كاتس حفيدة جد وجدة هاجروا إلى إسرائيل من بولندا قبل الحرب ليبنوا البلاد. نشأة مايا في كيبوتس “عيميك هايردين”، الذي بني على أراضي قرية فلسطينية مهجرة.
تعترف مايا أنها لم تسأل نفسها أبدًا أين ذهب السكان السابقون. كانت تصب طاقتها بالعمل لاكن راودتها القليل من الأسئلة حول سكان تلك القرية.
خلال خدمتها، رصدت الطائرات بدون طيار وهي تلقي القنابل في شوارع لبنان وشاهدة بصمت الناس يفرون للنجاة بحياتهم، الشاشة لا يوجد بها صوت، كان المشهد يبدو بعيدًا ومعزولًا. لم تسأل أبدًا عن السبب أو من اجل ماذا كل ذلك.
بعد فترة قصيرة من انهاء دراستها في الجامعة وحصولها على شهادة في علم النفس، تمكنت من الحصول على وظيفة في شركة طيران العال الإسرائيلية كخبيرة امنية في باريس.
كانت وظيفة مايا هي استجواب الفلسطينيين والأجانب والمواطنين الفلسطينيين الحاملين للجنسية الإسرائيلية قبل الصعود الى الطائرة. عبرت مايا عن آرائها السياسية اليسارية في كثير من الأحيان وبصوت عالٍ لكن لم يشكك أحد بقدرتها على القيام بمهامها.
عند عودتها إلى إسرائيل، بدأت العمل كطبيبة نفسية وكان لديها زميلة فلسطينية من الجليل. ذات يوم كانت قد ذكرت لها طبيعة عملها في شركة العال وكان الرد عاطفي “هذا ما فعلته؟ أذل الناس ولم تتوقف لتسأل نفسك إذا ما كنت تفعله كان خطأ؟ ” صُدمت مايا وخجلت.
جاءت نقطة التحول بالنسبة لمايا في الواقع أثناء احتجاج الحركة الاجتماعية في 2011. مايا كانت هناك لكنها تساءلت عن غياب الدور السياسي.
قادتها الصدفة إلى لقاء في قرية فلسطينية بمشاركة مقاتلين من أجل السلام. في البداية كانت خائفة إلى حد ما. في المرة الثانية حضرت الى القرية حيث تعرضت مايا ونشطاء فلسطينيون آخرون للضرب المبرح على أيدي مستوطنين من مستوطنة “إيش كوديش”. أثار الحادث شعورًا بالتضامن داخل مايا. شعرت أن مستقبل نشاطها مرتبط بحركة مقاتلين من أجل السلام، وهي عضوة فاعلة منذ ذلك الوقت.
Share this story